حنا يوم بدينا .. الفخر ، الترابط ، الأصالة ، الكرم ، المعرفة .. قيم مشتركة جمعتنا حول الراية .. ثلاثة قرون من رفعنا الراية ..
يوم التأسيس يوم بدينا .. مقالة وفيديو وبوربوينت
صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 فبراير يوماً للتأسيس وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م .
وأما يوم التأسيس ، والذي نحن بصدد الحديث عنه في هذه المقالة ، فهو اليوم الأول لقيام أول دولة مكتملة الأركان في الجزيرة العربية بعد دولة الخلافة الراشدة ، إذ فقدت الجزيرة العربية «معنى الدولة» بعد هجرة الأمويين من الحجاز إلى الشام وتكوين دولتهم هناك ، وهجرة العباسيين من مكة إلى العراق ، وتكوين دولتهم التالية للدولة الأموية ..
في المراحل التاريخية التالية للخلافة الراشدة ، وابتداءً بعصري الدولتين الأموية والعباسية، ثم ما تلاهما من دول على امتداد التاريخ الإسلامي لم تكن منطقة الجزيرة العربية تعرف هياكل الدولة ولا أبجديات الحكومات، فقد كانت الحياة السياسية فيها إما قبائل تقوم بدور الدولة في محيطها، وإما تجمع قروي في بلدة صغيرة يقوم أيضاً بدور شبيه بدور الدولة في محيطه ، وإما دولة صغيرة ضعيفة لا تملك من أمرها شيئاً في مقابل الدول الكبيرة على الأطراف .. كما لم تكن الخلافة الأموية ولا العباسية وما تلاهما من دول في هذا الجزء من العالم تشتغل على منطقة الجزيرة العربية بقدر اهتمامها بالمحيط الصغير الذي وُلدت فيه ..
استمر الحال قرون عديدة حتى هيأ الله لهذه الأرض رجلاً صالحاً اسمه «محمد بن سعود»، أعاد لها أهميتها التاريخية، وربطها بالمبادئ الأولى التي قامت عليها دولة محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، ونشر مظلة الدولة بمفهومها الحقيقي على أجزاء واسعة من الجزيرة العربية ، فانضوت القبائل تحت رايته ، ودخلت القرى والبلدات في حكمه تباعاً ، ما جعله أول حاكم عربي مسلم يرمم «مفهوم الدولة» في الجزيرة العربية بعد دولة الخلافة الراشدة .
إن أهمية يوم التأسيس لا تكمن فقط في كونه يوم تأسيس الدولة القوية العادلة التي ينعم السعوديون اليوم بمخرجاتها ، وإنما لأنه أيضاً أعاد لمحضن الإسلام الأول أهميته التاريخية على خريطة العالم .
يوم التأسيس .. فيديو وثائقي قصير
دليل أزياء يوم التأسيس ” بوربوينت “
* * * * *
تضم المكتبة المدنية التعليمية بين طياتها العديد من الكتب العامة والمقالات المتنوعة وأقسام خاصة بالمحتوى التعليمي والإثرائي لمختلف الفئات العمرية المنتقاة بعناية لترقى لذائقة المثقفين والمثقفات والمهتمين بالتعليم في الوطن العربي والإسلامي .